اعتقال عميل لنظام ولاية الفقيه في فرنسا... ناقوس خطر لأوروبا والمنطقة

اعتقال عميل لنظام ولاية الفقيه في فرنسا... ناقوس خطر لأوروبا والمنطقة

في تطوّر لافت، تمكّنت الشرطة الفرنسية من اعتقال "شاهين حضامي"، المواطن الفرنسي الإيراني مزدوج الجنسية، الذي كان يعمل منذ عام 2022 كأحد عناصر الحرب النفسية التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي. هذا الاعتقال كشف مرة أخرى الوجه الحقيقي لنظام ولاية الفقيه كمصدّر للإرهاب وعدم الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبحسب التقارير، لعب حضامي دوراً محورياً في تنظيم احتجاجات ذات طابع أصولي مستوحاة من أيديولوجيا نظام ولاية الفقيه في باريس، كما تولى إدارة حسابات معادية لليهود ومثيرة للكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. كما قام مؤخراً بزيارة إلى بيروت حيث التقى بمسؤولين في ميليشيا حزب الله، مما يؤكد امتداد الشبكة الإرهابية للنظام من طهران إلى أوروبا عبر وكلائه في لبنان.
هذه القضية لا تُعد حادثة أمنية عابرة، بل هي دليل صارخ على مشروع ممنهج تتبناه طهران لبثّ التطرف وضرب الاستقرار داخل المجتمعات الأوروبية. وقد كانت المقاومة الإيرانية سبّاقة في فضح هذه المخططات الإرهابية، وحذّرت مراراً من خطر اختراق النظام الإيراني وسلوكياته العدوانية عبر الحرس الثوري.
ورغم هذه التحذيرات، ما زالت بعض العواصم الأوروبية تنتهج سياسة المهادنة مع النظام الإيراني، وهي سياسة لم تؤدِّ إلا إلى تمادي هذا النظام في مخططاته التوسعية، وتشكيل خلايا تخريبية وسط المدن الأوروبية.
إنّ الحرس الثوري، المصنّف منظمة إرهابية في عدة دول، يستخدم واجهات ثقافية ومواطنين مزدوجي الجنسية وأدوات إلكترونية لتوسيع نفوذه خارج الحدود الإيرانية. حضامي ليس استثناء، بل نموذج واضح لعناصر كثيرة تُسيَّر من طهران ضمن مشروع التغلغل والسيطرة.
آن الأوان لأوروبا أن تتحرك. يجب تفكيك هذه الشبكات، وفرض عقوبات حازمة على الحرس الثوري، وإعادة النظر في العلاقة مع نظام يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
الخيار أمام أوروبا واضح: إما الاستمرار في التساهل مع نظام يصدر الإرهاب، أو اتخاذ موقف حاسم دفاعاً عن القيم الإنسانية وأمن الشعوب. لا يمكن القضاء على العنف والأصولية الدينية ما لم يُقطع ذراع النظام الإيراني من المنطقة والعالم.

قراءة المزيد

الأمم المتحدة: نحو 100 قتيل بالمسيرات في كردفان خلال أسبوعين

الأمم المتحدة: نحو 100 قتيل بالمسيرات في كردفان خلال أسبوعين

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 43 طفلا، قُتلوا في هجمات متعددة بطائرات مسيرة في منطقة كردفان السودانية منذ 4 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب "رويترز". وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "أشعر بالقلق

بريطانيا تحاكم رجلين بتهم الارتباط بحزب الله والتدرب في لبنان

بريطانيا تحاكم رجلين بتهم الارتباط بحزب الله والتدرب في لبنان

اتهمت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، رجلين بالانتماء إلى جماعة حزب الله اللبنانية المحظورة والمدعومة من إيران وحضور معسكرات تدريب على الإرهاب في لبنان. واعتُقل الرجلان في منزليهما في لندن في أبريل (نيسان)، وأعيد اعتقالهما الأسبوع الماضي عندما وُجهت إليهما في وقت لاحق تسع تهم تتعلق بالإرهاب. وقال دومينيك

تحذيرات أمنية من استغلال جماعات مسلحة لتقنيات الذكاء الاصطناعي

تحذيرات أمنية من استغلال جماعات مسلحة لتقنيات الذكاء الاصطناعي

حذرت وكالات استخبارات وخبراء في الأمن القومي من أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أداة قوية في أيدي الجماعات المسلحة المتطرفة لتجنيد أعضاء جدد، وإنتاج صور مزيفة، وتحسين هجماتها السيبرانية. ويرى خبراء الأمن القومي أن تنظيم "داعش"، أدرك منذ سنوات أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة للتجنيد ونشر المعلومات

تصريحات تصعيدية لقيادي إخواني سوداني تستهدف الإدارة الأميركية

تصريحات تصعيدية لقيادي إخواني سوداني تستهدف الإدارة الأميركية

صعدت قيادات في تنظيم الإخوان من لهجتها التهديدية ضد السودانيين ودول المنطقة، وسط غضب شعبي واسع واتهامات متزايدة للتنظيم بتعميق أزمة السودان ومحاولة فتحه مجددا أمام الأنشطة الإرهابية التي مارسها بعد استيلائه على السلطة في العام 1989، والتي أدت إلى عزل البلاد لأكثر من 27 عاما. وبعد أيام من تهديد