يشهد لبنان إجراءات أمنية مشددة عشية تشييع زعيم حزب الله حسن نصرالله، وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين قتلتهما إسرائيل.
وقالت مصادر وتقارير مختلفة إنها من المرات النادرة التي يتم فيها رفع درجة جاهزية الجيش وباقي الأجهزة الأمنية إلى نسبة 100%، وذلك عقب اجتماع أمني عُقد، الجمعة، في القصر الرئاسي.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية خطة أمنية شملت إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتاً، مع فرض تدابير أمنية صارمة في مقر التشييع المدينة الرياضية ببيروت والمناطق المحيطة به.
كما اتخذت إجراءات استثنائية لإدارة حركة المرور، من بينها إغلاق بعض الطرقات، ومنع وقوف السيارات في مناطق محددة، تحسباً لأي طارئ.
وقد تم وضع جميع الاحتمالات على الطاولة، بما في ذلك التحسب لأي طارئ أمني من جهة إسرائيل، كاحتمال تنفيذ اغتيال أو قصف عبر المسيرات، أو تنفيذ عمل أمني داخلي.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية غير الاعتيادية مع وصول وفود خارجية، من إيران والعراق واليمن، للمشاركة في التشييع.
سياسياً، تسرّب خبر مشاركة رئيس البرلمان نبيه بري في التشييع، وقد رأى مراقبون أن هذا الأمر سيعفي رئيس الجمهورية جوزيف عون، بروتوكوليّاً، من الحضور أو انتداب ممثل عنه.
وقد بقي قرار بري بالمشاركة غير معلن لأسباب أمنية، ويقول قريبون منه إن هذا الأمر لم يُحسم نهائياً بسبب الظروف الأمنية التي قد تستجد آخر لحظة.
في هذا السياق، تأتي تغريدة للنائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون على منصّة "إكس" قال فيها: "أي سياسي لبناني سيحضر تشييع السيد يعتبر نفسه واقفاً إلى جانب النظام الإيراني".
حضور قيادات أمنية للحزب
هذا ويحضر الهاجس الأمني بقوة. وتفيد معلومات بحضور عدد من القيادات الأمنية لجماعة حزب الله اللبناني التي لا تزال في الظل، غير المعروفة حتى بالنسبة لبيئة الحزب، والتي تولّت مسؤوليات حديثاً بعد اغتيال إسرائيل معظم قادة الصفين الأول والثاني.
هذا ولم يتم بعد تأكيد ما إذا كان الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم سيحضر شخصياً أو أنه سيتم تلاوة كلمة له مسجّلة مسبقاً، مع ترجيح الخيار الأول بنسبة كبيرة.
