عاصفة الرسوم التجارية: ترامب يشعل الحرب وماسك يكشف تأثيرها على تسلا

مع تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التذكير بأنه ماض في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كلّ واردات بلاده من السيارات وقطع غيارها، علق صديقه المقرب إيلون ماسك على هذا القرار.
ففيما اعتبر البعض أن قرار الرسوم قد يخدم ماسك أكثر من غيره، حذّر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، من مضار هذه الرسوم.
وقال في تغريدة على حسابه في منصة إكس مساء أمس الأربعاء: إنّ الرسوم الجمركية الإضافية على واردات أميركا من السيارات سيكون لها تأثير كبير على تكلفة إنتاج سيارات تسلا.
وكتب قائلا "للتوضيح، سيؤثّر هذا على أسعار قطع غيار سيارات تسلا الآتية من دول أخرى.. تأثير التكلفة ليس ضئيلا".
أتى ذلك بعدما أعلن ترامب أمس في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض أنّه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على كل السيارات غير المصنّعة في الولايات المتحدة.
أما تلك المصنّعة داخل البلاد فقد أعفاها من الرسوم الإضافية، لافتا إلى أنّ التعرفات ستدخل حيّز التنفيذ في 2 أبريل المقبل.
علماً أن بعض المراقبين رأوا أن تسلا قد تكون الرابح الأكبر من تلك الرسوم الجمركية أو على الأقل ستعاني بشكل أقل من منافسيها.
لاسيما أن تسلا، التي يتولى رئيسها التنفيذي، إيلون ماسك دورًا قياديًا في إدارة ترامب، تُصنّع جميع سياراتها التي تبيعها داخل الولايات المتحدة في ولايتي كاليفورنيا وتكساس، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
ما يعني أن سياراتها لن تخضع لهذه الرسوم الجمركية، على الرغم من أن تكاليف إنتاج الشركة سترتفع بسبب الرسوم على الأجزاء المستوردة فقط.
وكانت سيارة تسلا الرياضية موديل Y وسيارة السيدان موديل 3 الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة العام الماضي.
لكن الشركة فقدت حصتها السوقية لصالح سيارات مثل شيفروليه إكوينوكس إي. في. من جنرال موتورز وفورد موستانج ماك-إي، اللتين تصنعان في المكسيك.
إلا أنهما ستصبحان حالياً أغلى بكثير نظرًا لاحتوائهما على أجزاء مستوردة أكثر من سيارات تسلا.
رغم ذلك لا يزال التأثير الدقيق غير واضح، لأن الإدارة الأميركية كانت أشارت إلى أن أي مكونات أميركية في السيارات المجمعة في المكسيك أو كندا ستكون معفاة من الرسوم.