عراقجي يؤكد التزام إيران بالديبلوماسية ويتوعد بالدفاع عن النفس

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس إن بلاده لا تزال ملتزمة بـ"الدبلوماسية" لكنها ستواصل التحرك "دفاعا عن النفس" بعد الهجوم المباغت الذي شنّته إسرائيل قبل نحو أسبوع.
وجاء في منشور لعراقجي على إكس "تتحرك إيران حصرا في معرض الدفاع عن النفس. حتى في مواجهة أفظع عدوان ضد شعبنا، لم ترد إيران سوى على الكيان الإسرائيلي وليس على أولئك الذين يساعدونه ويشجّعونه".
وتابع "بخلاف الكيان الإسرائيلي غير الشرعي والمحتل والذي يرتكب الإبادة الجماعية، نحن ملتزمون بالدبلوماسية".
والأربعاء، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب، وسط استمرار القصف الإسرائيلي الذي يطالها منذ فجر يوم الجمعة الماضي.
وقال خامنئي: "لن نتجاهل أي هجوم على أراضينا.. والقوات المسلحة في حالة تأهب".
وتابع المرشد الإيراني: "إسرائيل ارتكبت خطأ فادحاً وستلقى الجزاء. لن نغفر لإسرائيل اختراق أجواء بلادنا".
كما قال خامنئي إن "الشعب لن ينسى.. الهجوم على أرضه" وسقوط قتلى، مضيفاً أن "الإيرانيين بأكملهم يدعمون قواتنا المسلحة".
وأضاف خامنئي متحدثاً عن المسؤولين الأميركيين: "عليهم أن يعلموا أن إيران لن تستسلم وأن أي هجوم أميركي سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها".
وفي إشارة لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال المرشد الإيراني: "أولئك الذين يعرفون تاريخ إيران يعرفون أن الإيرانيين لا يستجيبون على نحو جيد للغة التهديد".
وتابع خامنئي: "إيران لن تقبل أن يفرض عليها سلاماً أو حرباً"، مضيفاً أن طهران "لن تستسلم أبداً" للضغوط.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم: "نتعرض لهجوم غير قانوني من إسرائيل"، مضيفةً: "من يهاجمنا سيتلقى الرد".
من جهته شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن الوحدة الوطنية بين الحكومة والشعب من شأنها أن تمنع أي تهديد من الإضرار بالبلاد.
جاء ذلك وفق رسالة وجهها بزشكيان خلال اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء ونشرها موقع الرئاسة الإيرانية.
وقال: "إذا كان الشعب إلى جانبنا فلن تُهدد أي مشكلة البلاد، لذلك يجب اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على الوحدة الوطنية".
وفي ختام الاجتماع دعا الرئيس كافة المسؤولين لتوخي أقصى درجات الحذر والحرص على مبادئ الأمن والحماية، والعمل وفق تعليمات الجهات المعنية.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل قصفاً يطال المنشآت النووية وقواعد صواريخ الإيرانية كما أدى مقتل قادة عسكريين وعلماء نووية. وأسفرت الهجمات عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً. من جهتها ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة أطلقتها صوب إسرائيل وخلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.