قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين في منشور على منصة "إكس"، إن إيران والصين وروسيا وقعت على رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة تصف فيها محاولة دول الترويكا الأوروبية تفعيل "آلية الزناد" للعودة السريعة إلى فرض العقوبات على طهران بأنها لا أساس لها من الناحية القانونية ولها تأثير سياسي مدمر.
واعتبر عراقجي أن الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) "تحول مجلس الأمن إلى أداة للإكراه ضد إيران".
في هذا السياق، حذّرت منظمة شنغهاي للتعاون اليوم من إعادة تفسير قرار لمجلس الأمن الدولي دعم اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، بعدما فعَّلت القوى الأوروبية آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وشددت الدول الأعضاء في التكتل على "الطبيعة الملزمة" للقرار، مشيرةً إلى أن "أي محاولات لإساءة تفسير هذا القرار أو تفسيره بشكل تعسفي ستقوّض سلطة مجلس الأمن"، وذلك بحسب البيان الختامي للقمة المنعقدة في تيانجين في شمال الصين.
في سياق متصل، صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنه ينبغي على الولايات المتحدة وأوروبا "التخلي عن سياسة المواجهة العدائية مع إيران واختيار مسار الدبلوماسية".
وقال بزشكيان خلال اجتماع "منظمة شنغهاي للتعاون" اليوم إن الحرب الأخيرة مع إسرائيل وأميركا أظهرت "أن الخيار العسكري غير فعال"، مضيفاً: "ننصح الولايات المتحدة وأوروبا بالتخلي عن سياسة المواجهة والعودة إلى الدبلوماسية للتوصل إلى حل عادل ومنصف".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "إيران كانت وستظل دائماً منفتحة على أي خيارات تنطوي على طابع سلمي" لتسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
في سياق متصل، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان عبر لنظيره الإيراني اليوم عن اعتقاده بأن استمرار طهران في المحادثات النووية مفيد، وقال إن تركيا ستواصل دعم إيران في هذا الشأن.
ونقل بيان للرئاسة عن أردوغان قوله خلال اجتماع على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين إن التعاون بين البلدين، وخاصة في مجال الطاقة، يعود بالنفع على البلدين.