قال وزير الخارجية الإيراني، الجمعة، خلال تصريحاته من موسكو إن "روما ليست الجهة المضيفة للمفاوضات مع واشنطن، بل هي مكان انعقادها؛ أما الدولة المضيفة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة فهي لا تزال سلطنة عُمان".
وأضاف بالقول: "سنشارك في أي مكان تحدده الدولة المضيفة. وما تزال مهمة الوساطة ونقل الرسائل وإدارة التواصل غير المباشر تقع على عاتق وزير الخارجية العُماني وحكومة بلاده"، مؤكداً أنه سيذهب إلى روما يوم السبت، و"سنبدأ الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة".
وأشار إلى أن "الصين وروسيا وجميع الدول التي تربطها علاقات قريبة أو بعيدة بإيران، أعلنت استعدادها للمساعدة في تقدم مسار التفاوض".
رسالة من خامنئي لبوتين
وقال وزير الخارجية الإيراني، خلال تصريحات أدلى بها من موسكو، إنه حمل في الزيارة التي قام بها لروسيا رسالة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً أن الرسالة تتضمن نقاطاً مهمة أراد المرشد طرحها مع الرئيس بوتين. "وقد قام الرئيس الروسي بقراءة الرسالة على الفور، ثم قدمتُ له إيضاحات مكملة، وبعد ذلك أجرينا نقاشاً مفصلاً حول التعاون الثنائي والإقليمي"، بحسب تعبيره.
وأضاف عراقجي: "في لقائنا مع الرئيس الروسي، تطرقنا بشكل مفصل إلى عدد من القضايا الإقليمية، وكذلك إلى التطورات الدولية، لا سيما المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة، وأيضاً المفاوضات بين روسيا وأميركا".
"رسائل متناقضة"
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "الجانب الأميركي يبعث برسائل متناقضة ومتنافرة خلال المفاوضات غير المباشرة".
وتابع: "ما يقصدونه وما هي أهدافهم، فهذا أمر يعود إليهم، لكن من وجهة نظرنا، ما يُطرح رسمياً على طاولة المفاوضات، حتى وإن كانت غير مباشرة وبوساطة طرف ثالث، هو المعيار الذي نعتمده ونأخذ به".
يذكر أن مفاوضات مباشرة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين بشأن تسوية البرنامج النووي الإيراني، انطلقت في الــ12 من أبريل، في العاصمة العمانية مسقط، وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية، عباس عراقجي، بينما ترأس مبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف وفد بلاده، وحسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، كان اللقاء بنّاء.
فيما من المقرر أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات في روما الإيطالية يوم غد السبت 19 أبريل.