على الرغم من التهديدات والتصعيد الكلامي المتبادل بين البلدين، جدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي التأكيد على أن بلاده متمسكة بالتفاوض.
وأوضح في تصريحات اليوم الأحد أن رد طهران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطابق مع مضمونها وحافظ على فرصة استخدام الدبلوماسية.
"لا معنى للمفاوضات المباشرة"
إلا أنه اعتبر أنه لا معنى للمفاوضات المباشرة مع طرف يتمسك بمواقف متناقضة ويهدد باستخدام القوة.
كما أشار إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار بشأن برنامجها النووي ورفع العقوبات، استناداً إلى منطق بناء الثقة، وفق ما أفادت وكالة "تسنيم".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشيكيان كرر بدوره أمس أيضا استعداد بلاده للتفاوض مع الجانب الأميركي من موقع الندية وليس التهديد.
في حين أكد الحرس الثوري أنه مستعد لأي مواجهة عسكرية، دون سعيه إلى خوض الحروب.
"لا تفاوض مباشرا"
أتت تلك التصريحات بعدما أكدت طهران أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أنها ردت على الرسالة التي وجهها إليها ترامب مطلع الشهر الماضي (مارس 2025)، لافتة إلى أنها مستعدة إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، عبر دولة ثالثة.
كما جاءت بعدما أعلن ترامب يوم الخميس الماضي أنه يعتقد أن إيران مستعدة للدخول في محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي، لكنها خائفة. وأكد أنه لا يريد أن تشعر طهران بالذعر، بل يفضل الحوار المباشر معها.
يذكر أن الرئيس الأميركي كان هدد يوم الأحد الماضي بالخيار العسكري في حال رفضت السلطات الإيرانية التفاوض، قائلا "إذا لم يبرموا اتفاقا، فسيكون هناك قصف، وسيكون قصف لم يشهدوا مثله من قبل".
ليرد المرشد الإيراني علي الخامنئي على هذا التهديد بالمثل، معتبرا أن رد بلاده على أي اعتداء خارجي، "سيكون بضربة مماثلة وشديدة".