أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس الثلاثاء، أن قبول إيران لمقترح وقف إطلاق النار أتاح فرصة جديدة لإجراء مفاوضات متعددة الأطراف، وذلك إذا استوفيت عدة شروط، منها عدم تكرار العدوان على إيران.
وأشار عراقجي إلى ضرورة مراعاة التأكيد القانوني على مطلب إنهاء الحرب وعدم استخدام العنف مع طهران.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن أبواب الدبلوماسية مع واشنطن "لن تُغلق أبداً"، لكنه استبعد استئنافا قريبا للمفاوضات النووية من دون ضمانات بعدم استهداف بلاده مجدداً خلال المحادثات، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية.
وشدد على أن برنامج إيران النووي "سلمي" ولا يمكن القضاء عليه بالقصف، مؤكداً قدرة طهران على إصلاح الأضرار سريعاً.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني عراقجي بالقول: "التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف. برنامج إيران النووي سلمي بالكامل، ويمثل مصدر فخر للشعب الإيراني".
هذا وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية حققت "نجاحا باهرا"، واصفا العملية بأنها إبادة تامة لقدرات طهران النووية.
وبالتزامن، لمح الرئيس الأميركي إلى احتمال استئناف المفاوضات مع إيران، لكن البيت الأبيض نفى تحديد أي موعد رسمي.
بدورها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، عقب محادثة هاتفية مع نظيرها الإيراني عباس عراقجي، استعداد بروكسل لتسهيل استئناف المفاوضات مع طهران بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
ودعت كالاس إلى ضرورة استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء البرنامج النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن، وكذلك أيضا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذّرت كالاس إيران من أنّ "أيّ تهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لا يساعد في تخفيف التوترات".
في المقابل، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني علاء الدین بروجردي، إن طهران من الآن فصاعدا ستخصب اليورانيوم بقدر حاجتها ، من دون أية شروط.
وأضاف بروجردي، في مقابلة نشرتها وسائل إعلام إيرانية، أن الخط الأحمر لطهران في التخصيب هو عدم صنع قنبلة نووية، وذلك بناء على تعليمات المرشد الإيراني.
بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيري أن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتبط بتحقيق شرطين أساسيين بموجب قانون أقرّه البرلمان عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.