عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «يوم حساب النظام الملالي قد حان»

في ظل تصاعد الأزمات السياسية والاجتماعية في إيران، يؤكد علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن النظام الديني الحاكم يمر بلحظة تاريخية حاسمة وأن «يوم الحساب» لهذا النظام قد أتى لا محالة. ويشير إلى أن الحل الحقيقي لأزمة إيران لا يكمن في تدخل عسكري خارجي، بل في دعم نضال الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة التي تمتلك مشروعاً ديمقراطياً واضحاً للمستقبل.
يبدأ صفوي تحليله بالإشارة إلى أن النظام الحالي هو نتيجة «اختطاف ثورة شعبية» أطاحت بدكتاتورية الشاه، ليجد الشعب الإيراني نفسه قد انتقل «من المقلاة إلى النار»، حيث استبدل الاستبداد الشاهنشاهي بقمع أصولي أكثر وحشية. ويذكر التاريخ الدموي للنظام، الذي نفذ إعدامات مروعة بحق مئات الآلاف من المعارضين، لا سيما مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988.
ويؤكد أن هذه اللحظة تمثل «يوم الحساب» للنظام، وأن التغيير المنشود لن يأتي من القمة أو من الخارج، بل «من الأسفل، على يد الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة». ويوضح أن هذه المقاومة ليست مجرد فكرة نظرية، بل واقع ملموس على الأرض، حيث تنشط «وحدات الانتفاضة» التابعة للمقاومة في معظم المدن الإيرانية، وقد نفذت آلاف العمليات الاحتجاجية ضد رموز النظام خلال العام الماضي، مما يثبت قوتها وقدرتها على تحدي آلة القمع.
حول ما تطلبه المقاومة من المجتمع الدولي، يؤكد صفوي أن «الخيار الثالث» هو الحل، مشدداً على عدم الرغبة في وجود قوات أجنبية، أو أموال، أو أسلحة، بل فقط الدعم السياسي والمعنوي، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام، وحق وحدات الانتفاضة في مواجهة قمع الحرس الثوري.
كما يدحض المخاوف من تحول إيران إلى سيناريو فوضوي شبيه بليبيا، مشيراً إلى أن إيران تمتلك حضارة عريقة وشعباً متعلماً، والأهم من ذلك، «مقاومة منظمة» ذات تاريخ طويل في النضال. هذه المقاومة، بقيادة المجلس الوطني للمقاومة، لا تمثل فقط قوة تغيير، بل تمتلك خطة واضحة من عشر نقاط لمستقبل إيران، تضمن إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين.
ويختتم صفوي بالتأكيد على أن الشعب الإيراني أعلن رفضه لجميع أشكال الديكتاتورية، سواء كانت ديكتاتورية الشاه أو نظام الملالي، وأن يوم التغيير قادم لا محالة على يد الشعب ومقاومته المنظمة، ليبدأ عهد الحرية والديمقراطية في إيران.