شروط في جعبة مستشار بوتين إلى واشنطن.. ما هي؟
على الرغم من التوتر الذي طفا مؤخراً إلى السطح بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إثر فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أكبر شركتي نفط روسيتين، على خلفية عدم وقف الحرب في أوكرانيا، إلا أن المفاوضات بين البلدين مستمرة.
فقد أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف، أن المفاوضات مستمرة ولم تتتوقف.
كما أشار في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" مساء أمس الجمعة، إلى أن المشاورات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار 3 أمور، أولها مراعاة المصالح الروسية ومخاوفها، ثانياً حل جذور الصراع وليس فقط إرساء وقفاً لإطلاق النار مع أوكرانيا، وثالثاً ضمان ألا يشكل حلف شمال الأطلسي تهديدا للأمن القومي الروسي.
كذلك شدد دميترييف الذي يعتبر أحد مستشاري بوتين المقربين على أن العقوبات لن تؤتي ثمارها، لافتاً إلى وجوب تغيير نهج الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، الذي تمثل في ممارسة المزيد من الشغوط على موسكو، والمواجهة معها، بدلاً من الحوار.
"الحوار مستمر"
وكان المبعوث الروسي الخاص أكد في وقت سابق أمس أن اللقاء بين ترامب وبوتين سيعقد لاحقاً، وأن الحوار مستمر بين موسكو وواشنطن على الرغم من العقوبات الأميركية الأخيرة على روسيا وإلغاء الرئيس دونالد ترامب اجتماعا مرتقبا مع الرئيس الروسي في بودابست.
في حين من المتوقع أن يلتقي دميترييف اليوم السبت بالمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في ميامي.
أتت تلك الزيارة بعد يومين على فرض واشنطن حزمة عقوبات جديدة استهدفت شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" النفطيتين الروسيتين وفروعهما.
"مماطلة بوتين"
كما جاءت بعدما أعلن ترامب تعليق قمته بوتين في بودابست إلى أجل غير مسمى، مؤكداً أنه لا يريد اجتماعات دون نتائج.
يذكر أن الرئيس الأميركي كان أبدى مؤخراً امتعاضه مما وصفها مماطلة نظيره الروسي في وقف الحرب على أوكرانيا، على الرغم من تأكيده بأن علاقات جيدة تجمعه ببوتين.
ففيما سعى ترامب إلى تكثيف الجهود من أجل إنهاء الحرب، تنفيذاً لوعود عدة كان أطلقها خلال حملته الانتخابية، تمسك الكرملين بشروط اعتبرها جذرية من أجل إنهاء الصراع وإرساء سلام طويل الأمد مع كييف.