13 دولة غربية تدعم زيلينسكي قبيل لقاء ترامب في فلوريدا

تلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضمانات دعم من قادة غربيين قبيل اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

عقد زيلينسكي اتصالاً بتقنية الفيديو مع قادة من نحو 12 دولة أوروبية وكندا، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين من المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم السبت.

صرح متحدث باسم الحكومة الألمانية أن القادة منحوا زيلينسكي "دعمهم الكامل، مؤكدين التزامهم بالعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لتحقيق سلام مستدام وعادل في أوكرانيا".

أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس المكالمة الجماعية بناءً على طلب زيلينسكي، حسبما أفاد المتحدث الألماني.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة مشاركة الأوروبيين بشكل كامل في المحادثات التي تؤثر عليهم، وفقاً لمسؤولين في قصر الإليزيه.

سيستضيف ماكرون اجتماعاً آخر لتحالف الراغبين، وهي مجموعة دول تعهدت بتقديم دعم قوي لكييف، في باريس خلال شهر كانون الثاني/يناير المقبل.

كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي شاركت في الاتصال، عبر منصة "إكس" أن جميع الجهود تهدف إلى "هدفنا المشترك، وهو سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

تتابع أوروبا عن كثب توجه زيلينسكي، الذي التقى رئيس وزراء كندا مارك كارني في هيلفاكس يوم السبت، إلى المحادثات مع ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا يوم الأحد. أعلن البيت الأبيض أن الاجتماع الثنائي سيعقد في الساعة 15:00 مساءً (20:00 بتوقيت جرينتش).

أوضح زيلينسكي أنه سيبين خلال محادثاته مع ترامب أن كييف لن تقبل بأي استسلام أو سلام مفروض من موسكو.

قال زيلينسكي في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاجتماع في فلوريدا: "بالطبع، توجد اليوم خطوط حمراء لأوكرانيا والشعب الأوكراني".

رفض زيلينسكي مراراً مطالب موسكو، التي أثارها ترامب أيضاً، بأن تتنازل أوكرانيا عن أجزاء من منطقة دونيتسك التي لا تخضع حالياً للسيطرة الروسية.

أشار زيلينسكي إلى أن كييف طرحت "مقترحات توافقية" بشأن القضايا الإقليمية العالقة.

وأضاف أنه يخطط لمناقشة إطار عمل من 20 نقطة مع ترامب لخطة سلام محتملة قدمها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

كما أشار إلى أن الغارات الجوية اليومية من روسيا تظهر عدم رغبتها في السلام، وأنه سيسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية من ترامب.

وأضاف أن دفاعات أوكرانيا الجوية تحتاج إلى مزيد من الصواريخ لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة.

أوضح زيلينسكي أن مفاوضات موازية تجرى مع الشركاء الأوروبيين بشأن ضمانات الأمن، ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي إضافي لأوكرانيا على شكل قروض بمليارات اليوروهات، مشيراً إلى وجود فجوات تمويلية لا تزال قائمة.

كتب زيلينسكي مساء السبت: "بصراحة، هناك نقص دائم في الأموال، لا سيما لإنتاج الأسلحة والأهم الطائرات المسيرة".

أشار زيلينسكي إلى أن روسيا ليست طرفاً في المحادثات في بالم بيتش بفلوريدا، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق سلام دون اتفاق مع موسكو.

وأضاف أنه يعتزم أيضاً مناقشة الاستثمار في إعادة الإعمار ما بعد الحرب في أوكرانيا مع ترامب، مشيراً إلى أن هذا الجهد سيتطلب إنشاء صناديق مخصصة وتمويلاً كاملاً يصل إلى 800 مليار دولار.