أفادت المصادر"، الخميس، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف مجموعات تابعة للزعيم الدرزي حكمت الهجري بريف السويداء خلال اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن وفصائل مسلحة بريف السويداء، ومحيط قرية المجدل.
وقالت المصادر إن مجموعات تابعة للهجري جددت خرق وقف إطلاق النار، وقصفت مواقع في ريف المحافظة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
وأكد مدير أمن محافظة السويداء، سليمان عبد الباقي، للعربية، أن مجموعة من العصابات قصفت مواقع أمنية في ريف المحافظة.
وأشار عبد الباقي إلى أن القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة تعمل على فض النزاع ووقف التصعيد في المنطقة.
وإلى ذلك، أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن فصائل مسلحة هاجمت نقاط فض النزاع الأمنية في ريف السويداء.
وأوضح البكور أن الاعتداء يهدف إلى محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في ريف السويداء الغربي والشمالي.
وأفاد محافظ السويداء أن هذه الأفعال لا تعبّر إلا عن مصالح ضيقة، وعن نزعة إلى الفوضى والنهب، بعيداً عن قيم محافظة السويداء وأهلها.
ودعا محافظ السويداء إلى ضرورة الوقوف في وجه هذه الممارسات، وإلى منع كل من يريد العبث بأمن الناس والتلاعب بمصيرهم.
وخلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، أن هناك أطرافاً محلية في السويداء دخلت في تحالف مع تجار المخدرات وفلول النظام السابق، بهدف عرقلة جهود الاستقرار.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أطلق مسلحون مجهولون النار على حافلة ركاب في الطريق الواصل بين دمشق ومحافظة السويداء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
ولا يزال ملف السويداء عالقاً من الناحية السياسية مع وضع اقتصادي صعب للغاية.
وأكدت دمشق مراراً على موقفها تبعاً للبيان الثلاثي الذي صدر مع الولايات المتحدة والأردن، والذي يشدّد على اندماج السويداء بسوريا، فيما يصر الشيخ الهجري على ما يسميه "حق تقرير المصير".
وشهدت السويداء، المحافظة الجنوبية التي تقطنها أغلبية درزية، في يوليو (تموز) الماضي، اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز وعشائر من البدو، ما دفع القوات الأمنية إلى التدخل من أجل وقف الاشتباكات.
وفي تصريحات سابقة الشهر الماضي، قال معاون وزير الإعلام السوري، عبدالله الموسى، إن الدولة السورية مازالت مصممة على الالتزام بخارطة الطريق بشأن السويداء التي أعلن عنها الشهر الماضي.
واعتبر الموسى أن دخول الدولة للسويداء هو الحل وليس المشكلة، موضحا أن الأهالي يدفعون ثمن تعنت الشيخ الهجري.
ووصف الموسى دعوات الهجري بأنها منافية للوحدة الوطنية، مضيفا أن إصرار الأخير على مواقفه يعمق أزمة الجنوب السوري.
واعتبر المسؤول السوري أن المحاسبة أمر أساسي بشأن ما حدث في السويداء، مشدداً على أن قوات الأمن ملتزمة بالسلم الأهلي في المحافظة.
وأشار الموسى إلى خروقات كثيرة في السويداء خلال الفترة الأخيرة، ملمحا إلى أنها لا تخدم سوى أصحاب المشاريع غير الوطنية.