يستمر التصعيد المتبادل، اليوم لثلاثاء، بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، حيث تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى مدينة صور جنوب لبنان
وتزامنا، دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وشمالها، الثلاثاء، مع رصد عبور حوالى 40 مقذوفة من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، على ما أفاد الجيش الإسرائيلي، فيما أكدت أجهزة الإسعاف إصابة أربعة أشخاص.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "في منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 25 مقذوفة انطلقت من لبنان نحو إسرائيل".
وأضاف البيان "تم اعتراض بعض القذائف وسقوط أخرى في المنطقة".
وقبل ذلك، أعلن الجيش في بيان سقوط "10 مقذوفات عبرت الأراضي الإسرائيلية من لبنان، تم اعتراض بعض القذائف وسقطت البقية في مناطق مفتوحة" وذلك في الجليل الأعلى.
وجاء في هذا البيان "بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة دان وشارون ومناشيه (في وسط إسرائيل) تم رصد حوالي 5 مقذوفات تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد تم اعتراض بعضها، وتحديد مكان سقوط أخرى".
وقال الجيش في بيان "بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة دان وشارون ومناشيه (في وسط إسرائيل) تم رصد حوالي خمسة مقذوفات تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد تم اعتراض بعضها، وتحديد مكان سقوط أخرى".
وقبلها، استهدفت غارة إسرائيلية، فجرا، الضاحية الجنوبية لبيروت، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.
وأفادت الوكالة الوطنية بأن مسيّرة أغارت فجر اليوم (الثلاثاء) على مبنى مؤلف من أربع طبقات في منطقة الشياح ودمرته"، مشيرة إلى وقوع إصابات "متوسطة" في هذه الغارة التي لم يسبقها إنذار إسرائيلي بالإخلاء.
يأتي ذلك فيما أفاد إعلام تابع لجماعة حزب الله في لبنان، بأن عناصر من الحزب قاموا بتدمير طائرة مسيرة إسرائيلية في أجواء المنطقة الحدودية، حيث تم إسقاط طائرة مسيرة من طراز "هرمز 450" بصاروخ (أرض-جو) بالقرب من بلدة الطيبة جنوبي لبنان.
استهداف شقة وسط بيروت
وكان 5 أشخاص على الأقل قُتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت، مساء الاثنين، شقة بمنطقة مكتظّة في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قُتلت امرأة جراء سقوط صاروخ على مدينة شفاعمرو في شمال إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان مساء الاثنين، إن غارة إسرائيلية على زقاق البلاط في بيروت أدت في حصيلة محدثة إلى مقتل 5 أشخاص، وإصابة 24 آخرين بجروح.
ويؤوي هذا الحي العديد من النازحين من جنوب لبنان وشرقه ومن الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مناطق تعتبر معاقل لحزب الله. ووقعت الغارة في حي سكني شعبي مكتظ بالسكان وقريب من الحي الذي يضمّ مقرات رسمية لبنانية ومقرات دبلوماسية في العاصمة.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، أن الطيران الإسرائيلي "استهدف محيط حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط في بيروت بصاروخين".
وأغلقت المدارس أبوابها في بيروت، الاثنين، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قلب العاصمة اللبنانية واغتيل في إحداها مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الذي أعلن الحزب، الأحد، مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت مركز حزب البعث في منطقة رأس النبع ببيروت.
صواريخ على إسرائيل
ويواصل حزب الله، بالرغم من الضربات الموجعة التي تلقّاها والتي قضت على جزء كبير من قيادته، شنّ هجمات صاروخية يومية على إسرائيل.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، رصد نحو 100 مقذوف تم إطلاقها من لبنان نحو شمال إسرائيل.
وأعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي أن امرأة قُتلت، الاثنين، بعد سقوط صاروخ في مدينة شفاعمرو شمالي إسرائيل.
وأشار متحدث باسم جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" إلى أنه تم إخلاء عشرة جرحى من المبنى الذي طالته الضربة.
وفي وقت لاحق، قال جهاز الإسعاف إن 5 أشخاص أصيبوا في رامات غان في ضاحية تل أبيب بينهم امرأة إصابتها خطرة، وذلك بعد أن اعترض الجيش صاروخاً أطلق من لبنان.
وليل الاثنين، أعلن حزب الله أنه شنّ هجوما بمسيرات انقضاضيّة على أهداف عسكرية في تل أبيب.
وقال الحزب في بيان إنه شن "هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة النوعية على نقاط عسكريّة حساسة - سيتم الإعلان عنها لاحقا - في مدينة تل أبيب".
وفي الثامن من أكتوبر 2023، غداة هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.
وبعد عام، كثفت إسرائيل اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3500 شخص في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل قتل 46 مدنيا و78 عسكريا وفق بيانات رسمية.