6 خرافات شائعة عن البروبايوتيكس وأخواتها في عالم الجمال
يُعدّ كل من البروبايوتيكس، والبريبايوتيكس، والبوستبايوتيكس من المكوّنات التي أصبحت تحظى بشعبية واسعة في منتجات العناية بالبشرة، نظراً لدورها في دعم صحة الجلد. ورغم انتشارها الكبير، ما زال الكثيرون يجهلون فوائدها الحقيقية وكيفية استخدامها بالشكل الصحيح. في السطور التالية نعرض أبرز المفاهيم الخاطئة المتعلقة بهذه المكوّنات، ونوضّح الحقائق العلمية خلفها.
تعتمد صحة الجلد على "الميكروبيوم"، وهو نظام بيئي متكامل يعيش على سطح البشرة ويضم بكتيريا وخمائر وفطريات نافعة. وقد ازداد اهتمام صناعة التجميل بهذا النظام لدوره في معالجة مشكلات مثل الإكزيما والتهاب الجلد، مما دفع إلى إدخال البريبايوتيكس والبروبايوتيكس والبوستبايوتيكس في كثير من مستحضرات العناية بالبشرة.
وتُعرَّف البروبايوتيكس بأنها بكتيريا نافعة تدعم البشرة، في حين تُعدّ البريبايوتيكس غذاءً لهذه البكتيريا، أما البوستبايوتيكس فهي المركّبات التي تنتجها هذه الكائنات على الجلد.
المفاهيم الخاطئة والحقائق
1- اختلال توازن الميكروبيوم يسبّب مشكلات جلدية
عندما تزداد البكتيريا الضارة على سطح الجلد، قد تظهر مشكلات مثل حب الشباب، الاحمرار، والحكة. ويساعد دعم بيئة البكتيريا النافعة في تعزيز صحة البشرة وإبطاء علامات التقدّم في السن.
في السابق، كان علاج حب الشباب يعتمد على القضاء الكامل على البكتيريا، أما اليوم فيركز العلاج على استهداف النوع المسبّب للمشكلة فقط. وينطبق الأمر ذاته على البكتيريا المرتبطة بالإكزيما، حيث تُستخدم البريبايوتيكس والبوستبايوتيكس للمساعدة في السيطرة عليها.
2- البروبايوتيكس وحدها ليست المسؤولة عن توازن الميكروبيوم
تعمل البوستبايوتيكس على تحفيز البكتيريا الجيدة الموجودة أصلاً على سطح الجلد، بينما يمكن لعوامل عديدة مثل التوتر، التدخين، التلوّث، الماء الساخن، التغذية، المضادات الحيوية وحتى نوع الملابس أن تؤثر في توازن الميكروبيوم.
3- الكريمات لا تحتوي على بكتيريا حيّة
تمنع القوانين العالمية وضع بكتيريا حيّة في مستحضرات التجميل. لذا فإن ما يُشار إليه بـ"البروبايوتيكس" في المنتجات الجمالية هو بكتيريا غير حيّة تمت معالجتها حرارياً، أما البريبايوتيكس فهي غالباً سكريات، والبوستبايوتيكس تشمل حمض اللاكتيك، والأحماض الأمينية، والبيبتيدات.
4- قد لا يُذكر وجود هذه المكونات بوضوح
قد تحمل هذه المكونات أسماء مختلفة على عبوات المنتجات. فمثلاً يُعدّ "ألفا–غلوكان أوليغوساكاريد" من البريبايوتيكس، كما يندرج الإينولين والغليسيرين ضمنها أيضاً رغم أن ذلك غير معروف لدى الكثيرين. وتشمل المكونات الداعمة للبكتيريا النافعة أيضاً الشوفان والسكوالين.
5- ليست كل التركيبات مناسبة لإضافة هذه المكونات
رغم إمكانية إدخال البريبايوتيكس والبروبايوتيكس والبوستبايوتيكس في معظم المنتجات، إلا أن التركيبات التي تحتوي على الصابون أو الكحول لا تكون مناسبة لأنها تُجفّف البشرة وتُخلّ بتوازنها. لذلك يُفضَّل استخدام منظفات لطيفة وخالية من الصابون، وتجنّب المنتجات ذات الحموضة التي تتجاوز الرقم 7، مع الحرص على غسل البشرة جيداً لإزالة أي بقايا.
6- المستحضرات الموضعية ليست الخيار الوحيد
تلعب المكملات الغذائية دوراً مهماً أيضاً. فالأطعمة المخمّرة مثل الزبادي، الكومبوتشا، والأجبان تحتوي على البروبايوتيكس، بينما تشمل مصادر البريبايوتيكس الطبيعية الموز والشعير وبعض المكسرات. كما يمكن للمكملات الغذائية أن تساعد في تقليل الالتهابات الجلدية، وتحسين حب الشباب، وتعزيز جهاز المناعة لتهدئة البشرة الحساسة.